S.J (asker) Apr 24, 2020:

شكراً جزيلاً على المجهود

Fuad Yahya Apr 20, 2020:

اسـتخدام "يا صديقاتي" له عدة موانع المانع الأول هو أن التأنيث إذا اسـتخدم لجمع غير العاقل، فإنما يكون بصيغة المفرد، لا صيغة جمع المؤنث السالم. فنقول مثلا: "نظرت إلى النمور فوجدتها ضخمة". لاحط أن الهاء والألف في "وجدتها" ضمير مؤنث مفرد، وكذلك "ضخمة" نعت مؤنث مفرد، رغم أنها تشـير إلى النمور، وهي الجمع من النمر

المانع الثاني هو أن اسـتخدام المؤنث المفرد لجمع غير العاقل لا يكون لأسماء الأشـياء، بل يكون للصفات وضمائر النصب والجر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وما إليها. وإليك شيء من الأمثلة

الصفات: بيوت عالية، كواكب منيرة، أشجار باسقة، زهور يانعة
لاحظ أن كل اسم منها بصيغة الجمع، بعضها مذكر، وبعضها مؤنث، لكن النعوت كلها مؤنثة، وكلها مفردة، رغم أنها تعود على جموع

ضمائر النصب: أحب القصائد وأحفظها. الهاء والألف ضمير للمفرد المؤنث، رغم أنها تعود على جمع

ضمائر الجر: أحب القرى لكن لا أسكن فيها. الهاء والألف ضمير مفرد مؤنث، رغم أنها تعود على جمع

أسماء الإشارة: هل قرأت كل هذه الكتب؟ هذه اسم إشارة للمفرد المؤنث، يعود على جمع

الأسماء الموصولة: زرعت البذور التي اشـتريتها. التي اسم موصول للمفرد المؤنث، لكنه يعود على جمع

أما أسماء الأشـياء فلا تنطبق عليها هذه القاعدة، فجمع الصديق أصدقاء، وجمع الصديقة صديقات، فإن قلت يا صديقاتي، لا يُفهم من ذلك غير جمع المؤنث، ولا علاقة له بكون المشار إليه عاقلاً أم غير عاقل

S.J (asker) Apr 20, 2020:

الحيوانات لديّ ليست ناطفة، ولكنها تُخاطب دون أن تتكلم. هل أعود إلى غير العاقل وأقول يا صديقاتي؟

Fuad Yahya Apr 20, 2020:

إجابة مُعدَّلة كنت قد رددت على سؤالك رداً راجعت فيه نفسي فما ارتحت إليه حتى أزلته، ولا عذر لي في تسرّعي في الرد إلا حرصي على الإفادة بما يُسـيِّر عملك دون تأخير، وهو أوهن الأعذار

أما وقد راجعت نفسي، فإني أرى أنك إذا قلت "لو أن الحيوانات عرفوا" (وهو مخالف للمتعارف عليه في كلام العرب)، تكون قد عاملت الحيوانات معاملة العاقل، أي أنك جاريت الوهم الذي أُنشـئت عليه القصة، وهو وهم الحيوانات الناطقة، ولا ضير في ذلك إذا كان ذلك هو المقصود، وهو ما نقرأ في كثير من القصص المؤلفة على هذا النحو

أما إذا قلت "لو أن الحيوانات عرفت" (وهو المتعارف عليه عند العرب)، تكون قد خرجتَ عن إطار القصة الوهمية، وبدأت تتكلم عن الحيوانات من إطار آخر، أي بصفتها حيوانات لا ترقى بعقلها وإرادتها إلى مسـتوى البشر، ولا ضير في ذلك إذا كان ذلك المقصود هو الخروج عن القصة والانطلاق في الحديث من منطلق آخر

هذا أقرب إلى الصواب فيما أرى

S.J (asker) Apr 19, 2020:

حتى لو كنت راوي القصة، أقول: لو أن الحيوانات عرفوا أنهم لا يستطيعون بدلاً من عرفت أنها لا تستطيع؟

Fuad Yahya Apr 19, 2020:

إلى أصدقائه الحيوانات إلا في حال كون الحيوانات من الإناث، وكون أنوثتها صفة أساسـية في القصة لا بد من الإشارة إليها على وجه التخصيص. أما ما عدا ذلك، فالتأنيث لا محل له، والتذكيرهو المغلَّب. نقول "عندي أربعة كلاب" حتى لو كان بعضها من الإناث، إلا إذا أردت التخصيص.